أمهات قاتلات (1) .. جنون أم تجرد من الرحمة ؟
أمهات قاتلات (1) .. جنون أم تجرد من الرحمة ؟ حنانها معين رحمة لا ينضب، إذا جعت تطعمك وإذا مرضت ترعاك وإذا تعبت تحملك وإذا خلت جيوبك لا تبخل عليك بالغالي والرخيص، إنها ملاكك الحارس إذا نامت العيون، وحصنك الحصين إذا اشتدت المحن وتقطعت السبل، وأول كلمة ينطقها لسانك إذا أحاطتك الرزايا وتربصت بك المنايا .. فكيف بعد هذا كله لا توليها ثقتك العمياء فتضع رقبتك بين يديها صاغرا مطمئنا طائعا. وهذا بالضبط ما فعله أطفال قصتنا عن طيب خاطر، لكن كف الوالدة الحانية لم يكن كعدهم به في ذلك اليوم المشئوم، لقد تحول الى آلة الموت التي سفكت دمائهم واستباحت أرواحهم بلا رحمة. يا ترى أيهما كان أكثر إيلاما في تلك اللحظة ؟ نصل السكين الحاد وهو يمزق أجسادهم البضة أم غدر من كانوا يحسبون غدره محالا. الى اليمين صورة عائلة ياتز والى اليسار ملصق فلم مستوحى من قصتهم قتلتهم لتنقذهم من جهنم!! "يجب أن تحضر الى المنزل" - كلمات مقتضبة قالتها اندريا ( Andrea Yates ) عبر الهاتف لزوجها روسيل ياتز الموظف في وكالة ناسا الأمريكية لأبحاث الفضاء. "ماذا حدث ؟" - تساءل الرجل بحيرة.