المشاركات

حكايات شرقية مرعبة .. جني الحمام

صورة
حكايات شرقية مرعبة .. جني الحمام لماذا يسكن الجن في الحمامات ؟! .. لم يكن في الشارع سوانا في ذلك المساء البارد، كنا أربعة أصدقاء مجتمعين حول موقد نار صغير وقوده بقايا الأوراق وسعف النخيل، تظللنا شرفة كبيرة مطلة على الشارع. كان الهواء ثقيلا مشبعا بالرطوبة والسماء ملبدة بغيوم سوداء كثيفة تجود علينا بين الحين والآخر بزخات مطر قصيرة يصحبها برق ورعد. كان الشارع خاليا تماما .. ماذا كنا نفعل في الشارع في تلك الساعة .. لا أعلم ؟ .. نزق شباب .. وملل .. ورغبة في تدخين سيجارة بعيدا عن أنظار الأهل. ففي ذلك الوقت، قبل أكثر من عقدين من الزمان، لم تكن خيارات الترفيه كثيرة ومنوعة كما هي اليوم، لم يكن هناك حاسوب ولا موبايل ولا قنوات أم بي سي الفضائية! .. كان الشارع هو الملاذ الأكثر شعبية لمعظم الأولاد والشباب. ومن بين جميع الليالي التي قضيناها على رصيف ذلك الشارع، علقت تلك الليلة بذهني حتى يومنا هذا، ليس فقط لأنها باردة وموحشة ومخيفة.. وإنما أيضا بسبب طبيعة الحديث الذي تطرقنا إليه في تلك الجلسة .. حديث يعكس معتقدات شريحة واسعة من الناس حول الجن والبيوت المسكونة. * * * - &

جزيرة الدمى المسكونة

صورة
جزيرة الدمى المسكونة أغرب جزيرة على وجه الأرض .. هناك الكثير من الجزر العجيبة والغامضة والمخيفة حول العالم، البعض منها حقيقي، والبعض الآخر من وحي الخيال .. هناك مثلا جزر آكلي لحوم البشر وقاطعي الرؤوس البشرية في المحيط الهادي، وهناك جزر الفصح حيث تصطف الأصنام العملاقة وهي ترمق السماء بلا كلل كأنها تنتظر عودة أحدهم .. ربما من كوكب آخر! .. وهناك جزيرة الجماجم الأسطورية حيث يتصارع الغوريلا العملاق كنغ كونغ مع الديناصورات المفترسة من أجل عيون حبيبته البشرية الشقراء، ولا ننسى أيضا جزيرة الكنز حيث يحاول القرصان المرح جاك سبارو أن يتملص من قبضة زملاءه القراصنة الأشباح! .. هناك الكثير من هذه الجزر الغامضة التي يحتمل أن تكونوا قد سمعتم أو قرأتم عنها، أو ربما شاهدتموها من على شاشات التلفاز والسينما. لكني أكاد أجزم بأن العديد منكم لم يسمع قبلا عن جزيرة الدمى ( La Isla De Las Muñecas   ) .. حيث للأشجار عيون، وللأغصان آذان، وللجذوع أفواه!. جزيرة من صنع البشر صورة توضح كيفية إنشاء الجزر من قبل قدماء الأزتيك .. في المكسيك، إلى الجنوب من العاصمة مكسيكو سيتي، تنتشر مجموعة من ا

ماتا هاري .. أشهر راقصة وأشهر جاسوسة ‏

صورة
ماتا هاري .. أشهر راقصة وأشهر جاسوسة ‏ عجيبة هي تصاريف الزمان، فأحوال الإنسان وأفكاره متقلبة كما الأيام والسنين. ترى الملحد يصير متدينا ‏والمتدين ينقلب زنديقا! والمتسول يصبح ثريا وربة المنزل العفيفة تغدو من راقصات الملاهي!! .. الخ. هكذا هي ‏الدنيا. وقصتنا لهذا اليوم تتحدث عن تقلب الأحوال وأين قد ينتهي المطاف بالإنسان من حيث يعلم ولا يعلم. ‏والغاية من هذه القصة عزيزي القارئ أن نصبح أكثر إنصافا في نظرتنا للناس وأكثر تفهما للظروف التي قد تدفع ‏البعض إلى ممارسات قد نستهجنها ولا نقبل بها، فبنات الهوى مثلا لا يقدمن أجسادهن لأنهن يعشقن ممارسة ‏الجنس مع الغرباء، لا طبعا .. لكن لأنهن بحاجة إلى المال، وأحيانا لمجرد وجبة طعام أو مبيت ليلة. وماتا هاري ‏أيضا لم تتحول من فتاة مدللة إلى راقصة تعر ثم إلى جاسوسة لأنها أرادت ذلك، لكن أجبرتها الظروف و.. ‏تصاريف الزمان!.‏ صور مختلفة للراقصة الاشهر في اوربا كان صباحا باردا لكنها لم تكن ترتجف، لم تهزها برودة الجو ولا فوهات البنادق المصوبة نحوها ولا ذلك الضابط الشاب الذي تقدم منها حاملا قطعة قماش بيضاء ليعصب بها تلك العينين الجميلتين التي طالم
صورة
لحجرة السوداء .. لغز كاسبر هاوزر طالما أعجبتني قصص القرن التاسع عشر، تشدني أجواءها الفيكتورية التي يختلط فيها القديم بالحديث كأنها بوابة ‏تفصل ما بين عالمين .. القرون الوسطى من جهة وعصر النهضة الصناعية والعالم الحديث من ‏جهة أخرى. واليوم سأعود بك عزيزي القارئ إلى تلك الأيام الساحرة بحكاية يمتزج فيها الواقع مع الخيال ‏والغموض، أنها في الحقيقة لغز أعيا الباحثين حله لسنوات متمادية، لعله أقرب ما يكون إلى تلك الألغاز المعقدة ‏التي دأب على فك رموزها وطلاسمها أذكى محققي ذلك الزمان، اعني شارلوك هولمز وصديقه الطبيب واطسن، ‏لكن مع فارق مهم، فحكايتنا واقعية مائة في المائة وليست من بنات خيال السير آرثر كونان دويل مبتكر شخصية ‏المحقق الشهير.‏ لغز عجيب وقصة أعجب .. - أين ذهب الناس ؟! .. تمتم الاسكافي جورج ويكمان وهو يحملق عبر نافذة دكانه الصغير نحو الشارع الخالي، وبالطبع لم يغب عن بال الرجل بأن ذلك اليوم 26 أيار / مايو 1828 كان يصادف عطلة رسمية في مدينة نورنبيرغ الألمانية، لكن تلك الشوارع والميادين التي بدت كالقفار والمحال والأسواق المثقلة بالأغلال والأقفال أثارت في نفسه شعورا ثقيلا 

موبايل في فلم لشارلي شابلن !! اكتشاف أول مسافر زمني ؟

صورة
موبايل في فلم لشارلي شابلن !! اكتشاف أول مسافر زمني ؟ هل حقا تم اكتشاف أول "مسافر عبر الزمن" في تاريخ البشرية ؟ قد يبدو الأمر غريبا وغير قابل للتصديق، لكن ‏ألا تعد مشاهدة امرأة تتكلم بالهاتف الخلوي – الموبايل - في فلم لشارلي شابلن يعود إلى عام 1928 أمرا غريبا ‏ومذهلا!! .. لن نسهب بالحديث كثيرا عن هذا الموضوع عزيزي القارئ .. بل سندعوك لمشاهدة اللقطة المأخوذة ‏عن فلم لرائد الكوميديا السوداء والتي أثارت لغطا وجدلا كبيرا حول العالم .. وسنترك لك وحدك حرية الحكم ‏على الأمر برمته.‏ صورة عن اللقطة المثيرة للجدل من فلم شارلي شابلن - السيرك - في مقال سابق، تحدثنا بإسهاب عن نظريات السفر عبر الزمن من الحاضر إلى الماضي والمستقبل. وفي الحقيقة ربما لا يعلم العديد من الناس بأن هذا السفر الزمني ليس مجرد خيال علمي بل هو قابل للتطبيق نظريا .. نعم يمكن السفر عبر الزمن لو تمكن الإنسان من السير بسرعة الضوء أو الولوج إلى الثقوب السوداء والدودية، هكذا تقول النظريات .. لكنها بالطبع أمور مستحيلة مع تقنيات السفر البدائية التي نمتلكها حاليا. لكن ربما مع تطور العلم والتكنولوجيا في المس