المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف اشباح وارواح

جنية الترعة

صورة
جنية الترعة بقلم : سالي عادل www.kesasro3b.blogspot.com صبية حلوة يمسك بها من الخلف شيء مثل... مثل.... شيء لا تعرف له مثل .. هل ندهت جدّك (الندّاهة)؟ هل قادته (الجنية ذات العينين المشقوقتين بالطول) إلى دهاليز تحت الأرض؟ هل أخبرك عن (الحمار الذي يعلو ويهبط) إذا ركبه؟ هل خاطبت جدّتك (القطة السوداء)؟ هل قصّت لك حكاية (الصيّاد والقراميط) قبل النوم؟ لو أن ما بين الأقواس مألوفًا لك، فأنت مثلي، وربما في عمري: هل أنت من مواليد الثمانينات؟ هل أرقك تصوّر الشيطان... أرسمت آلاف الصور التي تختلف تمامًا وتشترك جميعًا في ’أرجل العنزة‘؟ أنت تعرف ما أعرف وتدفنه في مكان سحيق من ذكريات طفولتك.. الآن أخبرك، جدي وجدك كانوا يتسلوا بنا يا صديق.. كانوا يخدعوننا... فكل ما رووا... لا يوازي ذرّة من الحقيقة! كن يستحممن في الترعة.. في القرى، لم تكن النساء تستحم بالماء الدافيء في البانيو.. كن يستحممن في الترعة.. بعد أعمال الحقل والأعمال المنزلية. كن يأخذن حاجياتهن: صحون، أوان، ملابس متسخة، ويذهبن إلى الترعة.. ينظفنها، ثم يخلعن ملابسهن فيما عدا قطعة واحدة، وينزلن سويًا إلى التر

برج لندن .. أشباح وغرائب

صورة
برج لندن .. أشباح وغرائب ريمآ السبيعي / اياد العطار من بين العديد من الأماكن التي يقال عنها مسكونة، يأتي برج لندن الشهير في المقدمة، فهذه القلعة التاريخية القائمة على الضفة الشمالية لنهر التايمز لها تاريخ طويل مع القهر والموت .. أناس كثيرون اختفوا وراء جدرانها الصخرية الصماء، تبددت آمالهم، تلاشت أصواتهم، اختفت أجسادهم .. لم يتبق منهم في النهاية سوى أرواح هائمة، تسعى بين الردهات المظلمة الباردة، بعضها يتجول من دون رأس، مبادرا كل من يراه بالقول : "عذرا سيدي .. هل رأيت رأسي ؟!". فيما يصرخ آخر من مكان ما في غياهب القلعة المظلمة : "أنا بريء .. بريء يا ناس .. أخرجوني من هذه الزنزانة القذرة" ... أنها أرواح تعدت حدود الزمان والمكان، شاردة وحائرة، تزرع الرعب في القلوب، وتذكر الناس بماضي البرج الرهيب. برج لندن .. تاريخ طويل من الخوف والألم والموت .. بناء برج لندن أرتبط بحدث عظيم زلزل كيان انجلترا وغير تاريخها بالكامل، ففي يوم 28 سبتمبر / أيلول عام 1066 ميلادية، نزل وليم الثاني دوق نورماندي على الشاطئ البريطاني، أتى مطالبا بالعرش الانجليزي، لم يأتي وحده طبعا، ب

حكاية عائلة ليمب ومنزلهم المسكون

صورة
حكاية عائلة ليمب ومنزلهم المسكون منزل عائلة ليمب المسكون لعشرات السنين، ظل كل شيء كما هو في ذلك المنزل الكبير، الأثاث العتيق، طقم الفضيات المغبر، اللوحات الزيتية الباهتة، الستائر الكئيبة .. كل شيء .. حتى الصمت الثقيل .. هو هو .. لم يتغير لعقود ولم يعكر صفوه سوى ذلك الصوت الرتيب لبندول الساعة الخشبية القديمة وهو يطارد الثواني واللحظات بلا ملل أو كلل. مطاردة لم تعد تعني شيئا بالنسبة لساكني الدار. فقد رحلوا منذ أمد بعيد ولم يتركوا ورائهم سوى الصمت والظلام ورائحة الموت التي تعطر جنبات المكان. لكن الأحوال تغيرت مؤخرا، فالمالك الجديد قرر استثمار المنزل في مشروع تجاري أملا في أن يجذب تاريخه الطويل وماضيه العريق الزبائن إليه، فقام بتحويل الطابق الأرضي إلى مطعم لتقديم الفطور والغداء، لكن سرعان ما خابت آماله، فالزبائن قليلون، أغلبهم يأتون لمرة واحدة ولا يعودون. فعلاوة على جو الكآبة الطاغي على المكان، تحدث من حين لآخر أمور مخيفة تدفع الزبائن إلى الفرار حتى قبل إنهاء طعامهم .. أبواب وشبابيك تغلق وتفتح من تلقاء نفسها .. كؤوس وصحون تطير وتطفو في الهواء! .. أصابع خفية تعزف على البيان

أوكيغاهارا .. غابة الموت المسكونة

صورة
أوكيغاهارا .. غابة الموت المسكونة اوكيغاهارا .. أكثر الغابات رعبا على وجه الأرض .. عند سفوح جبل فوجي المقدس، ذلك المارد الياباني المكلل بالثلوج على مدار العام، تنتشر على مد البصر غابة كثيفة أسمها أوكيغاهارا ( Aokigahara   ) ،  وتعني "بحر الأشجار"، وهي بالفعل أسم على مسمى، لأنها أشبه ما تكون ببحر متلاطم من قمم الأشجار السامقة التي تشابكت وتداخلت فروعها وأغصانها عبر السنين حتى تحولت إلى مظلة خضراء عملاقة حجبت أشعة الشمس عن القاع المعتم والساكن كسكون الجبانات والمقابر. تلوت وتبعثرت الجذوع والجذور في ظلمة الغابة .. هناك في الأسفل، في قاع الغابة المغطى بالطحالب والأوراق، تلوت وتبعثرت الجذوع والجذور المتعطشة لنور الشمس حتى بدت وكأنها وحوش أسطورية تتأهب للانقضاض على عاثري الحظ الذين تقودهم أقدامهم إلى هذه المتاهة العظيمة من الأشجار. إنها غابة سحرية، تماما كتلك الغابات المخيفة والموحشة التي سمعتم عنها في القصص الخرافية، أو كتلك التي شاهدتموها في أفلام الرعب الهوليودية. مع فارق أن أوكيغاهارا ليست مجرد خيال .. بل هي حقيقة ماثلة للعيان. كما أن رائحة الموت الثق